نزهة في الغابة
يوم الأحد الفارط ، قصدت صحبة عائلتي العزيزة غابة قريبة من بيتنا في جولة قصيرة لعلنا نروّح عن أنفسنا و نبعد عنا شبح الملل و السأم .
وصلنا الى الغابة عند الدقائق الأولى من الصباح فإذا المكان كأنه قطعة من الجنّة و إذا الهدوء و السكينة تجعلك مخدرا بنشوة لذيذة من تأثير جمال هذا الكون و سحره .
أخذنا نتجول بين الاشجار المورقة الوارفة الظلال و و بين الازهار الصغيرة الملونة التي لا تزال ملتصقة بأديم الأرض تعتزم على بذل كل ما في وسعها لترفع قامتها نحو السماء و لتحوّل وجهها نحو عين الشمس مثلما تفعل الأشجار العالية . كنا نتجاذب أطراف الحديث و كان أبي يداعبنا بطرائفه المضحكة فنقهقه أحيانا و نبتسم حينا آخر مستمتعين بأسلوب والدي المحترف في التعبير عن طبائع الناس المختلفة .
لقد قضينا يوما رائعا كما استمتعنا بمراقبة الغروب و مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة. سبحانه الذي خلق كل هذا الجمال فلقد بدا المنظر بديعا رائقا يسبي العيون و يأخذ الألباب و يهز المشاعر فتطرب به النفس إعجابا.